هي سندكِ في أكثر المواقف صعوبةً وصديقتكِ المقرّبة عندما تحتاجين إليها، لكنها أيضاً أكثر مَن تتشاجرين معه على وجه الأرض! هذه هي طبيعة العيش إذا كان لديكِ شقيقة، وهذا، لحسن حظّكِ، ما يجعل حياتكِ أفضل وحتّى يجعلكِ شخصاً أفضل! على الأقل هذا ما أكّدته الدراسات...
في التفاصيل، أُجريت دراسة على 400 عائلة تتضمّن كلّ واحدة منها عدّة إخوة وأخوات، وقد بيّنت الأبحاث أن الأشخاص (سواء كانوا ذكور أم إناث) الذين لديهم أخت، صحّتهم أفضل وتحديداً على الصعيد النفسي.
إضافة إلى ذلك، أشارت التقارير الناتجة عن هذه الدراسة التي نُشرت في The Journal of Family Psychology، إلى أن الأشخاص الذين لديهم أخت يملكون قدرة أكبر على التواصل، خلق العلاقات وحلّ المشاكل التي قد تواجههم في الحياة.
هذه القدرة تأتي، بطبيعة الحال، نتيجةً للعلاقة بين الأخ وأخته أو بين الأخت وشقيقتها، وهي عادةً ما تكون علاقة صريحة لا أسرار فيها ومليئة بالتناقضات، فتحمل للشخص الذي لديه أخت مجموعة من الأمثولات في الحياة.
هذا ليس كلّ شيء، إذ بيّنت الدراسة أيضاً أن الذكور الذين لديهم شقيقة، يتقنون لغة التواصل بشكل أفضل مع النساء، لأنهم رأوا وتعلّموا طريقة تفكير المرأة من خلال العيش مع أخواتهم.
إنطلاقاً من هذه الدراسة، تجدر الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على العلاقة التي تجمع بين الإخوة بشكل عام سواء كانوا ذكور أم إناث، حتّى لو كانت تحوي هذه العلاقة على شجارات كثيرة! هذه الشجارات أمر طبيعي، لا بل تصرّف بين الإخوة قد يساهم في تكوين شخصية الإنسان.